القائمة الرئيسية

الصفحات

ياهو و قصة حياتها البائسة

 صباح الفل عليكم ♥

مقال تقني و إداري تقيل ، و فيه عِبرة أتقل 😃

+ شوية دردشة و ذكريات 🤗

كلام مش هتلاقيه ف حتة تاني 😎

لو مش بتحب القراية و لا عاوز تبقى مثقف

روح إعملنا شاي أفضل من هذا الهراء اللعين

معلقة سكر واحدة ليا لو سمحت 🙂

-----

 جيل 88 لغاية 94 تقريباً ، هما إللي هيحسوا الكلام أوي

و هيعيشوا ف نوستالجيا و حنين غريب كدا بمجرد النظر للصورة 🙁

----

دي كانت الفترة الذهبية لبرنامج المحادثات الأشهر ( ياهوو - YAHOO )

مكنش ف فيسبوك و لا إنستجرام و لا تويتر و لا واتس ، زي دلوقتي

مكنش ف توسع أو وجود أصلاً للسوشال ميديا 

و كان الجامد وقتها عنده ميل ياهو و بيخش الرومات و يكلم الناس

و الرومات دي كانت عبارة عن غرف محادثات بتدخل عليها مع ناس غريبة

و تتكلم وسط 50 بني أدم متعرفهمش و لا فاهم بيقولوا إيه !

و ف ناس كانت بتعمل الغرف ليها و لأصحابها بشكل خاص

و كان التعارف ف أبهى عصوره و الحياة لذيذة

----

الشخص الجامد وقتها كان بيبقى ماسك تليفون 6600 أو الدمعة

و الموبايلات دي مكنتش أندرويد ، فـ مفيش تطبيقات !

يعني الياهو دا لازم تفتحه من ع الكمبيوتر نفسه

متضافش كـ تطبيق ع الموبايل الا مؤخراً جداً و مكنش مستقر كمان

التليفون كان أكبر مميزاته إنه بيشغل MP3 و فيه كاميرا و بس !

و هي دي قمة الكمال التكنولوجي ، موبايل بيشغل أغاني و بيصور

+ كمبيوتر عليه أكونت ياهو ، و قدرة الدخول ع غرف المحادثات 

= إنسان هيطلع القمر 😃

-----

كان ف خصائص ف الياهو جميلة جداً ، و مِعلِمة معانا حتى الأن

زي إللي ف الصورة مثلاً ، و هي عبارة ثيم بتختاره للمحادثة

و لما ترن ع إللي قدامك بيبعتله بوسة بـ صوت عالي جداً 😃

دا كان الثيم المفضل لـ الحبيبة و الرومانسية وقتها ♥

و كذلك كان ف جرس و صوت رياح و حاجات كتير حسب كل ثيم تختاره

----

عمرنا ما هننسى الأبلكيشن و هو بيعمل تسجيل دخول

و بيتحول شكل الياهوو من اللون الرمادي المطفي

لـ اللون الأصفر المنور ، و دا ف إشارة إن الأكونت فتح يعني 🙂

عمرنا ما هننسى فرحتنا بأول مكالمة VOICE ع الياهوو

لما جيبنا مايك خارجي صوته أسوأ من التليفون الأرضي

بس كنا مش مستوعبين إننا بنتكلم ف الكمبيوتر مش التليفون !

من غير رصيد و حد ف بلد تانية و بعيد ، و يا سلام لو كانت بنت !

ضرب نار للصبح ف المنطقة ، مين بيل جيتس ناو !

----

الياهو مكنش عليه wall أو صفحة شخصية تنشر عليها

كان مقسوم لحاجتين ، إيميل ، و دا فيه إنبوكس و رسايل فقط

و أخرك تشترك ف لينكات أخبار أو كورة أو حاجات مؤدبة 😃

و يجيبلك إشعارات و صور و تفاصيل محدودة جداً ع الإنبوكس برضو

و الجزأ التاني هو الأبلكيشن بتاع الشات نفسه إللي ف الصورة

و دا كان الأكثر شهرة ، سواء غرف عامة تكلم فيها العالم كله

 أو أشخاص تعرفهم و متضافين عندك ع الأكونت

------

شركة ياهوو من أغبى الشركات كـ إدارة أو كـ فكر

و بعتبرها وجه العملة الأخر لـ شركة نوكيا 🙁

ياهوو ف الفترة دي مكنتش مجرد برنامج محادثات أو إيميل

دي كانت محرك بحث كامل زي جوجل كدا !

و كانت من أوائل الشركات إللي ضافت خدمات كتير

زي الأخبار و الرياضة و البورصة و غيرهم لـ دليل الويب بتاعهم

سنة 1998 تقريباً ، ياهوو كانت مكسرة الدنيا

و دي كانت إنطلاقة خدمة الياهو ميل إللي ف الصورة

إللي كان من أكبر أسباب شهرة الشركة و نموها ف الوقت دا

ياهوو قدمت خدمات كتير ع موقعها وقتها

زي / التسوق ، و السفر ، و الإعلانات المبوبة ، و الألعاب

و خدمات الخرائط ، و البحث عن أشخاص ، و غيرها

لما تبص ع شركة ياهوو ف الفترة دي ، هتلاقي عملاق مسيطر

و سابق ف كذا مجال محدش نجح فيه بالشكل دا

-------

حصلت أزمة عالمية سنة 2001-2002 بس شركة ياهوو قدرت تتخطاها

و بفكرهم وقتها و النجاحات إللي حققوها ، عدوا الأزمة الطاحنة

إللي وقعت ناس كتير كانوا عمالقة 

المثير للدهشة كمان إنهم وقتها عملوا شراكات كتير كان من أهمها 

إستحواذهم ع 40% من ALI BABA ، الشركة الصينية الشبيهة لأمازون !

كمان إشتروا شركة INSTANT MESSENGER و شركة FLICKER

و دول كانوا من أهم شركات المحادثات و نشر الصور وقتها

و دي كانت بداية النهاية ، و الدنيا مشيت بالعكس ، سبحان الله !!!

-----

عدت السنين و ياهوو منفردة مع نفسها ف القمة

و إذ فجاةً لقينا العملاق GOOGLE بيقول حد ليه شوق ف حاجة !

و داخل بكل تقله من مبرمجين و أفكار و شراكات و فلوس و كل حاجة

و من هنا ظهرت مُعضلة نوكيا 🙁

شركة ياهوو نفضت و سقعت لكل حاجة ، و إعتمدوا ع الإرث القديم

و قالوا نفس كلمة نوكيا / إحنا مبنعملش حاجة غلط فـ هنفضل ننجح

و الكونسبت كان / أنا ياهوو لا تكلمني يا فقير يا طعمية !

و دقت أجراس الخطر يا معلم و المعبد هيبتدى ينهار فوق راسهم

تابع معايا إوعى تسرح

----

سنة 2008 ، ياهوو كانت الصيدة الحلوة إللي كله طمعان فيها

شركة ميكروسوفت عرضت تشتريها مقابل 44 مليار دولار ، تقريباً

بس ياهوو دورت وشها الناحية التانية و رفضت البيع

و ف رأيي المتواضع إن دا كان قرار صح جداً 

هتقولي ليه ، هقولك أوووومال ، مش سألتني سيبني أجاوب

الشركة وقتها كانت نجم ساطع ، و جوجل و ميكروسوفت

كانوا مجرد جيل جديد جاي بقوة أها بس لسة مأثبتش نفسه كـ كيان

الغلط هنا هو مُعضلة نوكيا ، إللي ياهوو مشيت بيها

مش قرار رفض البيع نفسه ، و هنا الكل بيتلخبط و يقولك كانوا يبيعوا

لا طبعاً ، رفض البيع قرار صح ، سياسات الإدارة هي إللي غلط

----

عدت سنة و جوجل زي القطر شارخ و ياهوو واقفة محلك سر !

ميكروسوفت ف 2009 عرضت تاني تشتري ياهو و متفقوش برضو

لغاية ما حصل إتفاق عبيط كدا شويتين بينهم

أثبتت فيه ميكروسوفت سيطرتها القادمة و قتلت ياهوو إكلينيكياً

و هو إن ميكروسوفت سمحت لـ ياهوو تستخدم محرك البحث بتاعها

المدعو BING ، لإن محرك بحث ياهوو بعافية شويتين و جوجل مطرقعله

عارف أنت كمية الحسرة إللي حسها أي حد بيفهم ف ياهوو وقتها

نفسي أعرف مين الجاسوس إللي قبل بـ حاجة مهينة زي دي !

-----

شركة ياهو بتقع تدريجياً و جوجل شارخ بلا توقف و سيطر ع كل شئ

جت الأستاذة ماريسا ماير ، إللي بصراحة مش قادر أحكم عليها

و تولت منصب الكبير أوي ف شركة ياهوو ، و وعدت بحلول

ترجع لـ ياهوو قيمتها تاني ف السوق  🙁

عملت شوية حاجات زي تغيير الواجهة الرئيسية للموقع

حصل تحسن طفيف بس برضو مش دا المطلوب

بعدها إشترت Tumbler ف 2013 بقيمة مليار دولار تقريباً

و  إشترت شركة MAKTOOB إللي كانت مطرقعة وقتها

و عندها أول محرك بحث عربي  ، و أول بريد إلكتروني عربي

و كانت شركة ناجحة جداً ، بس أول لما ياهوو إشترتها إختفت !

و مسمعناش حاجة عنها و فشلت بشكل ذريع ، و السبب مجهول !

-----

المركب بتغرق بزيادة ، تدق أجراس الخطر 🙁

طلع قرار بتسريح عدد كبير من الموظفين 

و شبه إتلغت سياسات العمل من المنزل أو عن بعد

 الخنقة زادت أكتر ع موظفين الشركة

الأستاذة الكبير أوي عبارة عن تاجر ملوش علاقة بالتكنولوجيا !

كل خطواتها كانت إستحواذ و شراء و بيع مش أكتر !

 مفيش شئ عقلي تكنولوجي و لا تنمية ف فكر معين !

فاكرين مين دايماً يقولكم خطورة الناس دي ف الإدارة 🙂

-----

المهم الشركة قلبت فرن بلدي و قعدت تتطوح يمين و شمال

بتحاول متغرقش و بتلوش هنا و هنا

و إللي زاد الطين أكتر

إن شوية مخترقين دخلوا  يعبثوا ف أمن الشركة و المستخدمين

كذا هجمة أثرت ع الشركة بضرر كبير أكتر ما هي مضرورة أصلاً

----

لغاية ما جت رصاصة الرحمة ف 2016 و شركة VERIZON

إشترت أنقاض عملاق هدمه الغباء يُسمى / ياهوو !

و المثير للرعب إن الإستحواذ دا تم مقابل 4.5 مليار دولار تقريباً 🙁

الشركة إللي رفضت تتباع ف 2008 بـ 44 مليار دولار !

إتباعت ف 2016 و بعد التضخم العالمي بـ 4 مليار دولار 

لاي لاي لاي لاي لاي ، لماذا نحن هنا ـــــــــــــــــــــــــ

--------

حالياً ياهوو كـ كيان ، ملهاش إلا الجزأ الخاص بمتجر / علي بابا 

إللي قلناه فوق + محرك البحث الخاص بـ اليابان ، دول متباعوش

 و زي ما تقول ياهوو  بتخلي حد يديره ، أو الله أعلم عملت إيه

المهم حتى الجزأ من المتجر دا و محرك البحث بقى إسمهم / Altaba

-----

ياهوو إللي كانت فكرة إتنين طلاب ف الجامعة سنة / 1994

و إتأسست كـ شركة / 1995 و سيطرت ع كل حاجة لسنين

إنهارت بشكل محزن و مؤسف ، و كان تاريخ وفاتها الرسمي / 2016

الحكاية كلها عبر و دروس مستفادة ، هتنفعك ف حياتك و شغلك

الشركة إنهارت ع طريقة نوكيا ، زي ما وضحنا ف موضوع نوكيا قبل كدا

التطوير ، العلم ، التخصص ، عناصر مهمة جداً

المغامرة ، مش عيب خالص الفشل بعد تجربة الجديد

 الفشل هو مفتاح النجاح ، و بدون فشل مفيش نجاح بس إنت إسعى

عدم تحكيم المال ، الموضوع محتاج فكر أولاً ، و بعدها هيجيبلك فلوس

مؤسسين أبل و تيسلا ، مكنش غرضهم الربح قد العلم و الرسالة أكتر

و شوف حالهم دلوقتي إيه !!!  إنتوا ليه ماشيين بالعكس 🙁

مليون سبب و سبب كانوا ممكن يحافظوا ع كيان من الإنهيار

بس العقول الكسولة الغبية الطماعة ، دايماً هما السبب

و للأسف التاريخ بيعيد نفسه كل فترة

و شركات و إدارات كتيرة ماشية ع نفس النهج دا 🙁

متكسلش و لا تطمع و تعتمد ع إسمك بدون تطوير مهما كنت ناجح

دايماً ف أكتر متعرفوش ، طاحونة الحياة مش هترحمك لو وقفت

كما قال عمورة ، أنا مهما كبرت صغير 🥳

عندكم شهاب أهو قدوة حسنة

رغم كل العظمة دي برضو متواضع جداً 😃

-----

لو الكلام عجبك ، لايك و شير 👍

لو معجبكش ، إعتبره من وحي الخيال ، و لا يمت لـ الواقع بـ صلة

و لايك و شير برضو ، متبقاش غلس 😃


تعليقات